تسلّط وثيقة المناقشة هذه الضوء على أوجه الترابط القائمة بين التغذية والبيئة عبر مختلف الأبعاد بدءًا من السياسات وصولًا إلى التأثير. وهي تركّز على الأنماط الغذائية والنظم الغذائية التي تندرج في محور العمل في مجالي التغذية والبيئة. وتوضح الوثيقة كيف تساهم الاتجاهات التغذوية والنظم الغذائية في الأزمة العالمية الثلاثية الأبعاد والمتمثلة في تغّير المناخ وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث، وكيف تؤدي هذه الأزمة إلى تفاقم التحديات التغذوية. وتقدّم كذلك مجموعة من الخيارات على مستوى السياسات والتدابير العملية التي تولد منافع مشتركة للسكان ولكوكب الأرض. وعلاوةً على ذلك، تؤكد الوثيقة أهمية التعاون المتعدد التخصصات والنهج المبتكرة في تشجيع التغيير الإيجابي. بالإضافة إلى ذلك، فإنها تستكشف منهجيات يمكن استخدامها لموازنة المقايضات في صنع القرار بهدف المساعدة على الانتقال إلى حلول مستدامة تدعم صحة الإنسان وسلامة كوكب الأرض على نحو أفضل. وتمثل هذه الوثيقة جزءًا من الجهود الكبرى التي تبذلها الأمم المتحدة للربط بين العاملين في أوساط التغذية والبيئة وأصحاب المصلحة المعنيين الذين يشاركون في تحويل النظم الغذائية.